عفواً... لا ترقص على جروح الآخرين!
فالجرح يزيد.. ولا يحتمل المزيد
منقول
يا من أنعم الله عليه بنعمة الوظيفة...
لا تجلس في مجلس فيه عاطل عن العمل أو موظف براتب منخفض وأنت تتحدث عن مشاريعك الاستثمارية والعقارية ورحلاتك الصيفية، ولكن إن كان ولابد فقل (ولستَ كاذباً في ذلك): الأرزاق بيد الله، وبركة المال في الكيف لا في الكم، وكم من صاحب أموال لا يجد السعادة ولا يذوق طعمها.
يا من أنعم الله عليها بنعمة الأمومة...
لا تجلسي في مجلس فيه امرأة حرمها الله نعمة الحمل والإنجاب وأنت تتحدثين عن أطفالك وجمالهم وبراءتهم وسعادتك بتربيتهم، ولكن إن كان ولابد فقولي (ولستِ كاذبة في ذلك): الأطفال والأبناء مسؤولية كبيرة وخطيرة، وبقدومهم قد تقل الرومانسية والخصوصية بين الزوجين.
يا من أنعم الله عليه بنعمة الشهادات العلمية...
لا تجلس في مجلس فيه شخص لم تسعفه الظروف لمواصلة تعليمه وأنت تتحدث عن مؤهلاتك العلمية وثقافتك الواسعة ودرجاتك العلمية، ولكن إن كان ولابد فقل (ولستَ كاذباً في ذلك): العلم ليس بالشهادات والدرجات والجامعات، وكم من عالم جليل وقدير تفوق وهو لا يقرأ ولا يكتب.
يا من أنعم الله عليهم بنعمة الوالدين...
لا تجلس في مجلس فيه أناس فقدوا أحد الوالدين أو كليهما وأنت تتحدث عن حنان وعطايا وهبات الوالدين، ولكن إن كان ولابد فقول (ولست كاذباً في ذلك): فقدان الوالدين قد يزيد من سرعة النضج وقوة الشخصية، وقد يكسب الشخص خبرات وقدرات عالية في تحمل المسؤوليات والمهام.
يا من أنعم الله عليه: بالمال... بالصحة... بالجمال... بالحرية... بالنجاح... بالسمع... بالبصر... بالكلام... باللمس... بأي نعمة ملموسة أو غير ملموسة... بأي نعمة يفقدها غيرك... تذكر أن: الله هو ولي النعم، وأن التضامن مع الناس شيء جميل، وأن جرح المشاعر بقصد أو بدون قصد شيء مخز ومهين.
لا ترقص فوق جراح الآخرين وتذكر أنك حين ترقص فوق جراحهم فإنها تزيد وتزيد وأنت بجهلك تقتلهم، لأنّ جراحهم، للأسف، لا تحتمل المزيد.